للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تعليق على كلام الجوهري في معنى «التدافن»]

«مختار» (د ف ن) (١):

«والتدافن التكاتم، يقال (٢): لو تكاشفتم ما تدافنتم» أي لو انكشف عيب بعضكم لبعضٍ». اهـ.

أقول: أي لو انكشف عيب بعضكم لبعض ما تكاتمتم، أي ما كَتَم بعضُكم عيبَ بعض. وكان يسبق إلى الفَهم أن المراد ما تدافنتم في القبور، يعني لو انكشف عيب بعضكم لبعض لما قَبَر بعضكم بعضًا، ووجهه واضح. والله أعلم (٣).

* * * *

[أنواع اسم الجنس والفرق بينها وبين الجمع واسم الجمع]

الحمد لله.

ما صَدَق على واحدٍ لا بعينه فاسم جنس آحادي كـ «أسد».

وما صدق على القليل والكثير كـ «ماء» و «ضرْب» فاسم جنس إفرادي.

وما لم يصدق إلا على ثلاثة فأكثر: فإن كان له مفردٌ فُرِّق بينه وبينه بالتاء أو ياء النسب، وغُلِّب في ضميره التذكير، فاسم جنس جمعي.


(١) وانظر «الصحاح»: (٥/ ٢١١٣).
(٢) في «الصحاح»: «يقال في الحديث». وإنما هو أثر من قول الحسن البصري، أخرجه أبو بكر الدينوري في «المجالسة وجواهر العلم» (٦١٦).
(٣) مجموع [٤٦٥٧].