للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال العُقيلي في «الضعفاء» (١): ثنا محمد بن سعيد: سئل أبو عبد الله ــ يعني عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان (٢) ــ عن محمد بن المعلَّى؟ فقال: لم يكن صاحبَ حديث، وكان رجلًا صالحًا، وكان في كتابه إسناد مقلوب، فوقفته عليه، فأبى.

يعني حديث: «إذا شرب ... ». الذي ذكره البخاري، فإن الصواب: عن ابن إسحاق عن الزهري عن قبيصة مرسل.

قال العُقيلي: هذا أولى (٣).

٢٧٣ - محمد بن موسى بن أبي نُعَيم (٤):

روى عنه أحمد بن سنان القطان، وقال: ثقة صدوق. وأبو حاتم وقال: صدوق. وأبو زرعة وغيرهم.

وقال أبو حاتم: سألت يحيى بن معين عن ابن أبي نعيم، فقال: ليس بشيء. وقال الآجري: سئل أبو داود عن ابن أبي نعيم فقال: سمعت ابن معين يقول: أكذب الناس، عِفْر من الأعفار (٥).

أقول: فكأنّ هذا الرجل كان إذا جاءه أهل العلم، كابن سنان وأبي حاتم حدثهم بأحاديث مستقيمة، ويحدث غيرهم بالمناكير، فاغترَّ به ابن سنان


(١) (٤/ ١٤٤). مع اختلاف في النص، فلينظر.
(٢) في التهذيب: «سليمان» خطأ.
(٣) من قوله: «وأورد له البخاري ... » إلى الآخر من كلام ابن حجر في التهذيب.
(٤) ت الكمال: ٦/ ٥٣٣، التهذيب: ٩/ ٤٨١، الميزان: ٥/ ١٧٤.
(٥) العِفْر: الرجل الخبيث الداهي.