للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثنا نصر الله بن أحمد النيسابوري، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري. وكان واسع الرواية، اعتنى به أبوه، وسَمّعه الكثير، وأثبت له مسموعاته في جزء كبير يأتي بيانه في مؤلفات أبي سعد.

مولده في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وانقطعت عنّا أخباره من سنة سبع عشرة وستمائة، وظهور الترك ــ التتر ــ بخراسان".

وفي "الشذرات" (٥/ ٧٦): "خَرَّج له أبوه معجمًا في ثمانية عشر جزءًا، وكان مفتيًا عارفًا بالمذهب، وروى الكثير، ورحل الناس إليه، وسمع منه الحافظ أبو بكر الحازمي، ومات قبله بدهر، وحدّث عنه الأئمة: ابن الصلاح والضياء المقدسي والزكي البرزالي والمحبّ ابن النجار، وخَرَّج لنفسه أربعين حديثًا، وانتهت إليه رياسة الشافعية ببلده، وخُتِم به البيت السمعاني، عدم في دخول التتار".

* مؤلفات أبي سعد:

نقل ابن النجار أسماءها ومقاديرها عن خط أبي سعد، فنسوقها على ترتيبه:

١ - ذيل تاريخ بغداد، للخطيب، أربعمائة طاقة. وقال ابن خلكان: نحو خمسة عشر مجلدًا، ألفه وسمعه الناس منه ببغداد أثناء رحلته، كما ذكره ابن عساكر.

٢ - تاريخ مرو، خمسمائة طاقة. وقال ابن خلكان: يزيد على عشرين مجلدًا.

٣ - طراز الذهب في أدب الطلب. مائة وخمسون طاقة.