هذه الرسالة ضمن دفتر يحتوي على عدة رسائل. رقمها في المكتبة ٤٦٥٨/ ٤. وهي في نحو أربع صفحات، وفي كلِّ صفحة نحو ١٤ سطرًا.
لم يضع المؤلف عنوانًا للرسالة، وإنما كتب البسملة، ثم بدأ بتفسير قوله تعالى:{لَا رَيْبَ فِيهِ}، فلم يعرِّج على الحروف المقطعات، ولا فسَّر {ذَلِكَ
الْكِتَابُ}. وختم الرسالة بالكلام على قوله سبحانه:{وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
وتفسير المؤلف رحمه الله تعالى في هذه الرسالة أشبه بالنكت ويغلب عليه الاهتمام بالجانب البياني.
فذكر فوائد الصفة الكاشفة عند الكلام على قوله تعالى:{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}، والسرَّ في إعادة الاسم الموصول {الَّذِينَ} في الآية الثالثة، ولماذا جيء باسم الإشارة في قوله:{أُولَئِكَ عَلَى هُدًى}، والسرَّ في إعادته في {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} والاستعارة المكنية في {عَلَى هُدًى}. والنكت في قوله:{مِنْ رَبِّهِمْ}.
وشرح كون القرآن هدًى للمتقين، والمراد بـ {مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}، وهل "الهدى" في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى} نفسه في {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}.
أما اللغة والإعراب، فلم يشرح إلا كلمة "الريب" ومعنى الباء في "بالغيب".