للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعم، ما فيه من أن الشمس ستطلع في آخر الزمان من مغربها، مما تواترت به الأخبار، وليس عند أهل الهيئة الحديثة ما يردّه؛ فإنهم يزعمون أن هذا الطلوع والغروب إنما هو نتيجة دوران الأرض حول الشمس. فمن المحتمل ــ على رأيهم ــ أن يعرض للأرض ما يعكس دورتها.

على أن من يؤمن بالله تبارك وتعالى يعلم قدرته على خرق العادات.

وكذلك عدم نفع إحداث الإيمان أو التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها، ثابت في الأخبار، وفُسّر به قول الله عز وجل: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} الآية [الأنعام: ١٥٨].

والكلام في تقرير ذلك في محلّه.

وأما يأجوج ومأجوج، فالكلام فيهم طويل، والأثر موقوف، وابن عمرو كان يأخذ عن أهل الكتاب وغيرهم.

فليس في القصة ما يدل على ضعف وهبٍ. والله أعلم.

١٨١ - (تمييز) وَهْب بن عُقبة العجلي (١):

وثَّقه ابن معين.

١٨٢ - (ت س) يحيى بن إسحاق، ويقال: ابن أبي إسحاق، الأنصاري (٢):

عن عمه رافع بن خَديج، ومُجاشع بن مسعود. وعنه يحيى بن أبي كثير.


(١) ترجمته في: «التاريخ الكبير»: (٨/ ١٦٥)، و «الجرح والتعديل»: (٩/ ٢٦)، و «الثقات»: (٥/ ٤٨٨)، و «التهذيب»: (١١/ ١٦٥).
(٢) ترجمته في: «التاريخ الكبير»: (٨/ ٢٥٩)، و «الجرح والتعديل»: (٩/ ١٢٥)، و «الثقات»: (٥/ ٥٢٠)، و «التهذيب»: (١١/ ١٥٦)، و «الميزان»: (٦/ ٣٥).