للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن معين: ثقة.

أقول: أما حديثه عن رافع، فلفظه عند الترمذي (١): أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا اضطجع أحدكم على جنبه الأيمن، ثم قال: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوّضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك أومِن بكتابك وبرسلك (٢). فإن مات من ليلته دخل الجنة».

وقال الترمذي: حسن غريب من حديث رافع.

وأخرج قبله (٣) حديث البراء المشهور: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: «ألا أُعلِّمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك، فإن مِتّ من ليلتك مِتّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبحت وقد أصبتَ خيرًا، تقول: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجّهت وجهي إليك، وفوّضت أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، وألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت».

قال البراء: فقلت: وبرسولك الذي أرسلت.

قال: فطعن بيده في صدري، ثم قال: وبنبيك الذي أرسلت».

وأما حديثه عن مجاشع، فلفظه في «مسند أحمد» (٣/ ٤٦٨) (٤): «عن مُجاشع بن مسعود أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بابن أخٍ له يبايعه


(١) (٣٣٩٥).
(٢) كذا، وفي الترمذي: «وبرسولك».
(٣) (٣٣٩٤).
(٤) (١٥٨٤٧).