للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد تعود بداية انحراف أبي رية عن السنة إلى عام ١٣٦٣ هـ حيث نشاهده في "مجلة الفتح الإسلامية" وهو يدافع عن القرآن، لكنه في الوقت نفسه يغمز ويلمز السنة ضمنًا (١).

وبدا أكثرَ صراحة في نقد السنة الصحيحة والقدح فيها بعد ذلك؛ فكتب مقالًا في "مجلة الرسالة" في إنكار حديث سِحْر النبي - صلى الله عليه وسلم - الوارد في الصحيح، وردّ عليه الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي.

ثم وضَح انحرافه عن السنة بعد ذلك في مقال له في "مجلة الرسالة" عدد ٦٣٣ رمضان ١٣٦٤ هـ/١٩٤٥ م بعنوان "الحديث المحمدي". ذَكَر فيه أن مقاله هذا خلاصة كتاب سيُنشر في هذا الخصوص. وقد رد على مقاله ذاك الدكتور محمد أبو شهبة في "مجلة الرسالة" نفسها بعد نحو شهرين عدد ٦٤٢ سنة ١٣٦٤ هـ. ثم ردّ على الردّ أبو رية في العدد ٦٥٤ من المجلة نفسها (٢).

وبعد ذلك بنحو ثلاث عشرة سنة نَشَر أبو رية ما وَعَد به في كتاب بعنوان "أضواء على السنة المحمدية".

- مؤلفاته:

١ - عليٌّ وما لقيه من أصحاب الرسول. مخطوط (٣).

٢ - أضواء على السنة المحمدية. وهو الكتاب المردود عليه.


(١) مجلة الفتح: العدد ٥٤٦، ١٠ صفر ١٣٥٦ هـ، جـ ١١، ص ١١٠٠.
(٢) انظر "دفاع عن السنة" (ص ٣٤) لأبي شهبة.
(٣) ذكره مرتضى الرضوي ونقل منه في كتابه "مع رجال الفكر": (١/ ١٣٠ - ١٥٨).