للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا الاحتمال أظهر، كما يُعلَم من مطالعة هذه الرسالة.

وسيأتي إن شاء الله تعالى تحرير ذلك (١)، ويأتي أيضًا إن شاء الله تعالى بيان أن مذهب أحمد مخالف لهذا، كأنه يقول: يمكن أن يكون ابن أبي ذئب ــ مثلًا ــ يروي عمن عُرف أنه ثقة، وعمن لم يُعرف حاله.

والمشهورون يتيسّر معرفة حالهم، فلذلك كان غالبُ شيوخه المشهورين ثقات، ولا يلزم من ذلك أن يكون المجهولون كذلك. أو لعله لم يتيسر له معرفة أحوالهم، لعدم اشتهارهم.

وسيأتي توضيح هذا إن شاء الله تعالى (٢).

٦٦ - (د ق) عبد الله بن سُراقة الأزدي:

تفرّد عنه عبد الله بن شَقيق (م) (٣).

قال ابن أبي حاتم (٤): «عبد الله بن سراقة. روى عن أبي عبيدة بن الجراح. روى عنه عبد الله بن شقيق. سمعت أبي يقول ذلك».

وفي «التهذيب» (٥/ ٢٣١ - ): «عبد الله بن سراقة الأزدي. روى عن أبي عبيدة بن الجراح حديث الدجّال. وعنه عبد الله بن شَقيق العُقيلي.

قال المفضّل: ... من أهل دمشق، له شرف، وله رواية تصحح، وهو


(١) لم نجد هذا الموضع المشار إليه، فلعلّ المؤلف لم يتمكن من كتابته.
(٢) انظر الحاشية السابقة.
(٣) «المنفردات والوحدان» (ص ١٠١). وله ترجمة في «التاريخ الكبير»: (٥/ ٩٧) للبخاري، و «الثقات»: (٥/ ٢٦) لابن حبان، و «الثقات»: (٢/ ٣١) للعجلي.
(٤) (٥/ ٦٨).