للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلغنا ذا الحليفة احتلمت، فسرَّ أبي حيث أدركت حجة الإسلام".

وفي "التذكرة" أيضًا: "قال أبو الحسن علي بن إبراهيم الرازي الخطيب في ترجمة عملها لعبد الرحمن " ..... ثم قال أبو الحسن: رحل مع أبيه، وحجّ مع محمد بن حماد الطهراني، ورحل بنفسه إلى الشام ومصر سنة ٢٦٢، ثم رحل إلى أصبهان سنة ٢٦٤"، ولم تؤرَّخ سنة حجه مع الطهراني، وفي كتابه في ترجمة الطهراني: "سمعت منه مع أبي بالريّ، وببغداد وإسكندرية"، وفي "التذكرة" عنه: "كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة، نهارنا ندور على الشيوخ، وبالليل ننسخ ونقابل، فأتينا يومًا أنا ورفيق لي شيخًا، فقالوا: هو عليل، فرأيت سَمَكة أعجبتنا فاشتريناها، فلما صِرْنا إلى البيت حضر وقت مجلس بعض الشيوخ فمضينا، فلم تزل السمكة ثلاثة أيام وكاد أن ينضى؛ فأكلناه نيئًا لم نتفرغ نشويه، ثم قال: لا يُسْتطاع العلم براحة الجسد".

* مشايخه والرواة عنه:

ذكر الذهبي في "التذكرة" جماعةً من قدماء شيوخ ابن أبي حاتم الذين ماتوا سنة ٢٥٦ فما بعدها إلى الستين، منهم عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج، وعلي بن المنذر الطريقي، والحسن بن عَرَفة، ومحمد بن حسان الأزرق، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وحجّاج بن الشاعر، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي.

ومن أئمة شيوخه: أبو هـ، وأبو زُرعة الرازي، ومحمد بن مسلم ابن وَارَة، وعلي بن الحسين بن الجُنيد، ومسلم بن الحجّاج صاحب الصحيح، وجماعة كثيرة.