للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١٩)

[ل ٢٢/ب] (١) الحمدُ لله الذي عزَّ وجهُه، وجلَّ ثناؤه، وتقدَّسَتْ ذاتُه، وتباركَتْ أسماؤه، وبهَرَتْ عظمتُه، وجلَّتْ كبرياؤه، وعَلَتْ كلمتُه، وعظُمتْ آلاؤه. أحمدُه تعالى [على أن هدانا لدينه القويم] (٢) حمدًا يوافي نعمه ويكافئ مزيده. و [أشكره على أن جعلنا من أتباع نبيِّه الكريم] (٣) شكرًا أستمدُّ به موادَّ نفحاته المديدة.

وأشهد ألَّا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ سيِّدنا محمدًا عبدُه ونبيُّه، بالهدى ودين الحق أرسلَه. اللهم فصلِّ وسلِّم على هذا النبي الأمي مولانا محمد، وعلى آله الأطهار وأصحابه الأبرار، والتابعين بإحسان.

أما بعد، فأوصيكم ــ عبادَ الله ــ ونفسي بتقوى الله، فاتَّقُوا الله كما أمَرَ، وانتهُوا عمَّا زَجَر، وحافِظوا على المفروضات، ولا تَسَاهلوا عن المندوبات، وإيَّاكم والمحرَّمات، ولا تُقْدِمُوا على الشبهات (٤).

أيها الإنسان، إلامَ تنام ولا تنتبه؟ وحتَّام لا تدَعُ التخوُّضَ في الحرام والمشتبه؟ أطامعٌ في البقاء، أم طالبٌ مريدٌ للشقاء، أم شاكٌّ مرتابٌ في الحشر واللِّقاء؟


(١) وردت في (ل ٥٢/ب) خطبة لا فرق بينها وبين هذه إلا في ألفاظ يسيرة، فرأينا إثبات هذه مع الإشارة إلى الفروق بينهما.
(٢) لم يرد في (ل ٥٢/ب).
(٣) لم يرد في (ل ٥٢/ب).
(٤) في (ل ٥٢/ب): "واجتنبوا الشبهات".