٩ - المحدث أبو القاسم، إبراهيم بن عثمان الخلالي الجُرجاني.
١٠ - المحدث علي بن محمد بن نصر الدينوري، أحد شيوخ الخطيب البغدادي.
* مكانته في العلم، وتثبته، وثناء الأئمة عليه:
كان حمزة واسع العلم كثير الرواية، وحسبك أنّه لازم الإمام أبا أحمد بن عدي، والإمام أبا بكر الإسماعيلي، وسمع منهما مصنفاتهما، وسمع من الشيوخ الذين تقدموا وأضعافهم، وله أسئلة في الجرح والتعديل سأل عنها الدارقطني، وأخرى سأل عنها أحمد بن عبدان، وأخرى سأل عنها أبا زُرعة أحمد بن الحسين الرازي، وأخرى سأل عنها الحافظ أبا محمد الحسن بن علي بن غلام الزهري.
ومن تأمّل هذا "التاريخ" علم سعة علمه وتثبته، قال في الترجمة رقم (٦٠): "كتب إليّ أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب المقري الأصبهاني مشافهة، وأكبر علمي أنّي سمعت منه هذا الحديث ... "، فمن كمال ديانته وتحريه وتثبته وتوقيه لم يجزم بسماع هذا الحديث مع غلبة ظنه بأنّه سمعه. وقال في الترجمة رقم (١٦٥): "قرأت بخط أبي بكر الإسماعيلي من كتابه العتيق في سنة إحدى وتسعين ومائتين ... "، فبيّن أنّه لم يسمع هذا من شيخه الإسماعيلي، وأنّه إنّما قرأه في أصل الإسماعيلي الذي كُتِب في التاريخ المذكور. وقال في الترجمة رقم (١٩١): "أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ... أنّ النّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أقيلوا ذوي الهيئات عثرتهم"، في كتابي بخطي: "عثراتهم"، ورأيت في كتاب ابن عدي بخطه "عقوبتهم". وقال في ترجمة عمه أسهم رقم (٢٠٣): "وقد سمعت منه إلا