للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويطلق هذه الكلمة «رديء المذهب» ونحوها على من يراه متشيّعًا وإن كان تشيُّعه خفيفًا. وتحقّق في ترجمته في القواعد (١) أنه إذا جرح رجلًا ولم يذكر حجةً، وخالفه من هو مثله أو فوقه فوثَّق ذلك الرجل، فالعمل على التوثيق. وعليٌّ هذا ذكره ابن حبان في «الثقات» (٢)، وقال ابن عدي: «لا أعلم فيه إلا خيرًا، ولم أر له حديثًا منكرًا، وقد كان راويةً لسَلَمة بن الفضل» (٣).

١٦٩ - عمار بن زُرَيق:

في «تاريخ بغداد» (١٣/ ٤٠٧ [٤٣٣]) من طريق أبي الجوَّاب قال: «قال لي عمار بن زُرَيق: خالِفْ أبا حنيفة فإنك تصيب».

قال الأستاذ (ص ١٣٣): «يقول السليماني عنه: إنه كان من الرافضة».

أقول: هذا حكاه الذهبي في «الميزان» (٤) قال: «ثقة، ما رأيت لأحد فيه تليينًا إلا قول السليماني: إنه من الرافضة. والله أعلم». ولم يذكر المزي ولا ابن حجر هذه الكلمة في ترجمة عمار بن زريق. والسليمانيُّ مع تأخره وانزوائه في (بِيكند) ممن (٥) ينسب المتقدمين إلى نحو هذا. وفي «لسان


(١) (١/ ٧٧ - ٨٧).
(٢) (٨/ ٤٦٩).
(٣) (٥/ ٢٠٢).
(٤) (٤/ ٨٤) وتمام عبارته: «فالله أعلم بصحة ذلك».
(٥) (ط): «مما».