للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١٨)

[ل ٢٢/أ] الله أكبر ما حجَّ حاجٌّ واعتَمَر. الله أكبر ما تجرَّد متجرِّدٌ عن المَخِيطِ وشمَّر. الله أكبر ما لبَّى مُلبٍّ ووحَّد واستغفَر. الله أكبرُ ما شاهدَ البيت مشاهدٌ، فهلَّلَ وكبَّر. الله أكبر ما طاف بالبيت طائفٌ وقبَّلَ الحَجَر. الله أكبر ما وقَفَ بعرفةَ واقفٌ، فاغتنم الأجرَ الأكبر. الله أكبر ما باتَ بمزدلفةَ بائتٌ ودعا الله بالمشعَر. الله أكبر ما رمَى الجمرةَ رامٍ، ولِهَدْيه نَحَر. الله أكبر ما حلَقَ حالقٌ أو قَصَّر. الله أكبر ما طافَ بالبيت زائرٌ، وسعى بين الصفا (١) والمروة، ففازَ بالفضل الأوفر. الله أكبر ما بات بمنى أيامَ التشريق بائتٌ، ورَمَى الجمارَ، ثم نَفَر.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ما صام صائمٌ عشر ذي الحجة، وأفْطَر. الله أكبر ما اغتسَلَ في مثلِ هذا اليوم مغتسِلٌ، وتطهَّر. الله أكبر ما تطيَّبَ فيه متطيِّب، وتعطَّر. الله أكبر ما لبِسَ (٢) أفخر ثيابه، وبكَّر. الله أكبر ما صلَّى مصلٍّ، وبتلاوته جَهَر. الله أكبر ما رقِيَ خطيبٌ فوق أعوادِ مِنبَر. الله أكبر ما حمد الله وأثنَى عليه وشَكَر.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحانَ الله بكرةً وأصيلًا. {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: ١١١].


(١) رسمها في الأصل: "الصفى".
(٢) كذا، ولعله نسي أن يكتب: "لابسٌ".