للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سيدخلون في الدين {فِيمَا اخْتَلَفُوا} أي: سيختلفون {فِيهِ} أي: من أمر الدين، بأن يقول بعضهم: هو منه. ويقول غيره: ليس منه.

{وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ} أي: في الدين المفهوم مما سبق. ولا مانع أن يكون الضمير للكتاب، كأنه سبحانه يقول: فاختلفوا في الكتاب نفسه، وما اختلف فيه ... إلخ. وهذا أولى عندي.

{إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ} أي الكتاب {مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} أي: حَمَل البغْيُ بعضَهم على تحريفه عن مواضعه، والعدول به عن مقاصده. {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ} (١).

* * * *

قوله عزّ وجل: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ} [٢٢٨].

أقول ــ والله أعلم ــ أنّ المراد: أحقّ بردِّهنّ منهنّ، فهذا يشعر بأنّ لهنّ حقًّا في ذلك بحيث يُنْدَب أن لا يراجع الزوج حتى ينظر رغبة الزوجة، ولكن الزوج أحقّ بحيث لو راجع بدون رضاها؛ رجع النكاح. والله أعلم (٢).

* * * *


(١) مجموع [٤٧٢٧].
(٢) مجموع [٤٧١٥].