وقد وُجدت مع خطب الشيخ أوراق أخرى، لا علاقة لها بالخطب، ثم صورت معها، وستلحق حسب موضوعاتها بمجموعات أخرى، إلا رسالة بعنوان "الجهاد سنام الإسلام" ألحقناها بالخطب.
[٦) منهج التحقيق]
نسختُ الخطب جميعًا من القرص حسب ترتيبها في التصوير، فبلغ مجموعها ٦٩ خطبة، ومنها ١٢ خطبة من الخطب الثواني. وكانت الخطب الأوائل والثواني مختلطة فيما بينها، فرأيت أن أفصل بينها، فقدمت الأوائل على الثواني.
ثم لاحظت أيضًا تشابُهَ عدد من الخطب الثواني، بل توافقها إلا قليلا، فاخترت منها ستَّ خطب فقط.
سبق أن الأوراق في الأصل كانت منثورة فنصف الخطبة مثلا في ورقة، ونصفها في ورقة أخرى، ولا رابط بينهما، فصُوِّرت الأولى في لوحة، والأخرى بعد لوحات، أو قبل لوحات؛ أو جمعت لوحةٌ خطبةً وتكملة خطبة أخرى، فجمعتُ شملَ المتفرقات، وفرّقتُ شملَ المجتمعات، وما أردت إلا الإصلاح.
عندما نسخت الخطب من القرص وجدت صعوبة في قراءة بعض الكلمات والجمل لأن مواضعها كانت متمزقة أو مهترئة، أو لأن انثناء الورقة أو لصق الورقة بعد تمزقها قد أخفاها. فسافرت إلى مكة المكرمة للاطلاع على الأصل ومراجعة المواضع التي اختفى فيها بعض الكلمات والجمل خاصةً، وقد نجحت بفضل الله وتوفيقه في قراءة معظمها.