للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المعارف التي بعد اسم الإشارة]

اختلف في المعارف التي تجيء بعد اسم الإشارة نحو: هذا زيدٌ أو الرَّجلُ أو عبدي أو الذي قام حاذقٌ.

هل هو نعتٌ أو هو بدلٌ أو عطفُ بيانٍ؟ (١)

والذي أراه أنَّه إنْ كان اسمُ الإشارة أعرفَ ممَّا بعده (٢) فالأَولى أن يكون ما بعده نعتًا له، أو مساويًا له (٣) فالتخييرُ، أو كان ما بعد اسمِ الإشارة أعرفَ منه (٤) فالأولى أن يكون عطفَ بيانٍ أو بدلًا.


(١) انظر الخلاف في شرح المفصل لابن يعيش (٢/ ٨) و (٣/ ٥٦) وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٢٠) وما بعدها، وارتشاف الضرب لأبي حيان (٤/ ١٩٣٤، ١٩٤٤) والمغني لابن هشام (٢/ ٧٤٢) ط الأفغاني، وشرح الجمل لابن عصفور (١/ ٢٩٧) ودراسات لأسلوب القرآن لمحمد عبدالخالق عضيمة (٣ من القسم الثالث/ ٤٩٩).
(٢) هذا على القول بأن المعارف تتفاوت في المراتب، وهو قول الجمهور خلافًا لأبي محمد بن حزم الظاهري الذي قال إنها متساوية ووقع الخلاف أيضًا في أيِّها أعرف من الآخر؟ وتجده مبسوطًا في الارتشاف لأبي حيان (٢/ ٩٠٧)، وشرح الأشموني (١/ ١٠٧) وهمع الهوامع للسيوطي (/١٩١).
وقد نظمها ابن مالك في الكافية (١/ ٢٢٢) مختارًا ترتيبها على النحو الآتي:
فمضمرٌ أعرفُها ثم العلمْ ... واسم إشارة وموصولٌ متمْ
وذو أداة أو منادىً عُيِّنا ... أو ذو إضافةٍ بها تبيَّنا
(٣) أي: كان اسمُ الإشارة مساويًا لما بعده فالتخيير في جَعْله نعتًا أو بدلًا أو عطف بيان.
(٤) أي: من اسم الإشارة.