للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ــ والله أعلم ــ من باب الإخبار بالغيب فقط، بل المعنى ــ والله أعلم ــ أنهم (١) في نفوسهم مُزْمِعون على ذلك، أي أنهم عازمون في أنفسهم أن لو رُدّوا إلى الدنيا لاستمروا على كفرهم وعنادهم. والله أعلم (٢).

* * * *

[رد على من استدل بحديث عِتْبان على مشروعية التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]

حديث عتبان في سؤاله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يصلي في موضع من بيته يتخذه مسجدًا، فأجابه إلى ذلك= يحتجُّ به مَن يرى مشروعية التبرُّك بالمواضع التي صلى فيها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -. وفي ذلك نظر؛ لأن صلاته - صلى الله عليه وآله وسلم - في بيت عِتْبان كانت عمدًا لذلك الموضع بذلك القصد، ولعله - صلى الله عليه وآله وسلم - دعا الله تبارك وتعالى عند صلاته أن يجعل في ذلك الموضع بركةً وخيرًا، فصارت لذلك الموضع مزيّة، بخلاف المواضع التي كانت صلاته فيها اتفاقًا بلا تحرٍّ ولا قصدِ أن تكون مصلًّى لمن بعده. والله أعلم (٣).

* * * *


(١) تكررت في الأصل.
(٢) مجموع [٤٧١٩]. وقد تقدم للشيخ كلام في المسألة عند شرح قوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ}. انظر (ص ٣٢).
(٣) مجموع [٤٧٣٠].