(٢) أول من قال: إن أصل وضع اللغة كلها من الأصوات المسموعة كدوي الريح، وحنين الرعد، وخرير الماء ... هو عباد بن سليمان الصيمري، ت (٢٥٠ هـ)، واستحسن هذا الرأي ابن جني في الخصائص، والجمهور على أن المناسبة بين اللفظ والمعنى موجودة في الكلمة غالبًا، وليست شرطًا في وضعها العربي. وانظر تفصيل هذه المسألة في فيض نشر الانشراح للطيب الفاسي (١/ ٢٥١ - ٢٦٩)، والمزهر (١/ ٤٧)، وإرشاد الفحول (١/ ٩٩)، والخصائص (١/ ٤٦). (٣) ذهب أبو هاشم الجبائي المعتزلي إلى أن الواضع للغة هو البشر، وتبعه على هذا المعتزلة. راجع إرشاد الفحول (١/ ٩٨)، ومجموع الفتاوى لابن تيمية (١٢/ ٤٤٧)، وفيض نشر الانشراح (١/ ٢٥٠). (٤) وهو قول أبي بكر عبد العزيز، والشيخ أبي محمد المقدسي، وأبي الحسن الأشعري، وابن فورك، وجماعة كبيرة من أهل العلم. والمسألة فيها خلاف عريض، يصل إلى ستة أقوال. انظر: إرشاد الفحول (١/ ٩٨)، ومجموع فتاوى ابن تيمية (١٢/ ٤٤٦)، وتاج العروس (١/ ٥).