للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هُلْب يحدث عن أبيه: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: .... ــ وذكر الصدقة ــ، فقال: «لا يجيئني أحدُكم بشاةٍ لها يعار يوم القيامة».

فمراد ابن المديني: أنه لم يرو هذا عن شُعبة إلا أبو داود، فرواية ابن حاتم له عن ابن مهدي عن شُعبة كذب، والكذب قد يكون غلطًا، فإذا ظهر صدق الراوي في عامة روايته، ثم روى مثل هذا تعيَّن أن يُحْمَل على الغلط.

وقال صاحب «الميزان»: وقال يحيى وابن المديني: كذّاب.

كذا قال! والذي في «التهذيب»: وقال أحمد بن محمد الجعفي: سمعت ابن معين يقول: محمد بن حاتم بن ميمون كذّاب.

وأحمد بن محمد الجُعْفي فيه نظر. راجع «لسان الميزان» (١) (١/ رقم ٨٣٩، و ٨٨٦)، فإن صح هذا عن ابن معين فلعله إنما بنى قوله على الحديث المذكور (٢).

٢٤٦ - محمد بن الحسن بن زَبَالة (٣):

كذبوه. قال ابن معين: والله ما هو بثقة، حدَّث عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعًا: «فُتِحت المدينة بالقرآن، وفُتِحت البلاد بالسيف».

وقال هاشم بن مرثد عن ابن معين: كذّاب خبيث، لم يكن بثقة ولا مأمون، يسرق. وقال الساجي: وضع حديثًا على مالك.


(١) (١/ ٦٥٨ - ط أبو غدة).
(٢) جاء أيضًا عن ابن معين رواية ابن محرز (٣٧٦): «ليس بشيء يكذب».
(٣) ت الكمال: ٦/ ٢٧٧، التهذيب: ٩/ ١١٥، الميزان: ٤/ ٤٣٤.