للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ففي الفقرة (٢٨)، من الإصحاح (٤٩)، من «سفر أرميا»: «عن قيدار وعن ممالك حاصور التي ضَرَبَها نبوخذ راصر (١) ملك بابل، هكذا قال الرب: قوموا، اصعدوا إلى قيدار».

و«حاصور» هذه يقول مؤرِّخُو العرب إنَّها «حَضُور» من بلاد اليمن، وأنَّ مَلِك بابل (٢) لمَّا غزا العرب بَلَغَها وبَطَش بأهلها (٣).

وفي الفقرة (٢١)، من الإصحاح (٢٧)، من «سفر حِزْقِيال»: «العَرَب وكل رؤساء قيدار هم تجَّار يدك» (٤).

وانظر الفقرة الخامسة، من الإصحاح (١٢٠)، من «المزامير» (٥)، والفقرة الخامسة، من الإصحاح الأول، من «نشيد الأنشاد» (٦)، والفقرة


(١) (ص ١٧٢٨) من الطبعة الحديثة، ولفظه: «إلى قيدار وممالك حاصور .. نبوكدنصَّر».
(٢) يسمِّيه العرب: «بختنصَّر». [المؤلِّف].
(٣) يُنظَر: «نسب معد واليمن الكبير» لابن الكلبي (٥/ ٥٣٩)، و «صفة جزيرة العرب» للهمداني (ص ٨٣)، و «تاريخ الرسل والملوك» للطَّبري (١/ ٥٨٥)، و «معجم البلدان» لياقوت (٢/ ٢٧٢)، وغيرها.
وقد ردَّ الدكتور جواد علي في «المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام» (١/ ٣٤٨ - ٣٥٢) = بكلام مفصَّل دعوى أنَّ «حاصور» هي «حضور»، وبيَّن أنَّ من قال ذلك من الإخباريين قلَّدوا فيه ابن الكلبي، وأنَّ «حاصور» أراض لعربٍ كانت ديارهم جنوب فلسطين أوشرقها.
(٤) في الطبعة الحديثة (ص ١٨١٤): «من زبائنك»، بدل «تجَّار يدك».
(٥) فيه (ص ١٢٨٦): «ويلٌ لي فإنِّي في ماشك نزلتُ، وفي خيام قيدار سكنتُ».
(٦) فيه (ص ١٣٨١): «أنا سوداء ولكنني جميلة يا بنات أورشليم، كخيام قيدار .. ».