نبيُّه، وأقرُّ كلَّ ذلك على ما ورد معتقدًا أنه كذلك بحسب ما أراده. ولا أتصرَّف في شيء من أسمائه المتشابهة لجهلي عن الأسرار، فربما يكون لذلك المقام خواصُّ لا يصح إطلاق ذلك إلا معها.
وأعتقد أنَّ كلمته العليا، وأنَّ حجته البالغة، وأنَّ عباده محجوجون له، مستحقُّون الجزاء على ذنوبهم، وأنه سبحانه لا يظلم أحدًا.
وأعتقد أن كلَّ مسلم اعتقد في الله سبحانه وتعالى عقيدةً أدَّاه إليها اجتهاده، وظنَّ أنها الحق وقصد بها الحقَّ، ولم تكن كفرًا= فهو من رحمة الله قريب، وإن أخطأ. وأقف عمَّا إذا استلزمت كفْرًا، وأنا إلى السلامة أقرب.
وأعتقد أنَّ الملائكة والأنبياء معصومون، ولا أفضِّل؛ وأنَّ أهل البيت والصحابة مُكرَّمون، ولا أقدِّم وأوخِّر.
وأصوِّب عليًّا، وأعتقد أنَّ أهل الجمل أرادوا الخير، فأخطأوا. ولم يكن الحرب عن رضًا من عليٍّ ولا أمِّ المؤمنين ومن معها، وإنما أثارها سفهاءُ الجانبين.
وأخطِّئ أهل صفِّين، وأعتقد أنهم بغوا وطغوا واعتَدَوا، ولا أدري أخَفِيَ عليهم الحق أم تعمَّدوا منابذته؟ فالله حسيبهم.