للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* جابر بن عبد الله قال: مرَّ حزم بن أبي كعب بن أبي القين بمعاذ بن جبل وهو يصلي بقومه صلاة العتمة، فافتتح بسورة طويلة ومع حزم ناضح له، فتأخر فصلى فأحسن الصلاة ثم أتى ناضحه، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأخبره وقال: يا رسول الله إنه من صالح مَنْ هو منه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لا تكونن فتَّانًا ــ قالها ثلاثًا ــ إنه يقوم وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة والمريض».

بز (م). قلت: هو في الصحيح باختصار (١).

أقول: في المتفق عليه أن السورة البقرة، ولم يُسمَّ الرجل.

* جابر بن عبد الله قال: كان أُبَيٌّ يصلي بأهل قباء فاستفتح سورة طويلة، ودخل معه غلام من الأنصار ... (ذكر نحو قصة حزم مع معاذ).

يع. وفيه عيسى جارية (٢) ضعَّفه ابن معين وأبوداود، ووثَّقه أبو زرعة وابن حبَّان. اهـ (٣).

أقول: كأنَّ عيسى كان كثير الخطأ (٤)، ومن ذلك هذا الحديث؛ فإنه بنفسه حديث جابر في قصة معاذ وحزم، فنقله إلى أبيِّ بن كعب، وكأنه وقع له الخطأ أن حزم هو حزم بن أبي كعب ــ كما مرّ ــ فاشتبه عليه بأبيِّ بن كعب


(١) «مجمع الزوائد» (باب من أمَّ الناس فليخفِّف) (٢/ ٧٢ - ٧٣). وانظر «كشف الأستار» (٤٨٣).
(٢) في الأصل: «حارثة» خطأ. وانظر أقوال النقاد فيه في «تهذيب التهذيب» (٨/ ٢٠٧).
(٣) «مجمع الزوائد» (٢/ ٧٢). والحديث في «مسند أبي يعلى» (١٧٩٨).
(٤) وهو كذلك؛ فقد وصفه ابن معين وأبو داود بأنه يروي مناكير.