للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأفضل قيام داود من نصف الليل إلى أن يبقى سدسه، وذلك سدساه الرابع والخامس، والمراد بالليل الليل الشرعي.

يحصل أصل السُّنَّة بالصلاة قبل النوم أو بعده، والأفضل قيام داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه (أي السدسان الرابع والخامس كما مرَّ) وينام سدسه، وقد صحَّ هذا مِن فِعْل النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث عائشة في «الصحيح» (١).

يحصل أصل السُّنَّة بأي عدد كان، والأفضل أن لا يزيد على إحدى عشرة، ولا ينقص عن سبع كما صَّح مِنْ فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - .

يحصل أصل السُّنَّة بأن تكون الصلاة مثنى مثنى، وبغير ذلك كأربع وغيرها، والأفضل ما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - سائله بقوله: «صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل» (٢). وقد صحّ مِنْ فعله - صلى الله عليه وسلم - غير ذلك، ولكن الفعل إذا عارض القول فالمتعين على الأمة العمل بالقول.

يحصل أصل السُّنَّة بأن يكرر المصلِّي سورة واحدة مثلاً، والأفضل خلاف ذلك.

يحصل أصل السُّنَّة بالصلاة في المسجد، والبيت أفضل.

يحصل أصل السُّنَّة بالصلاة في جماعة، والمنفرد أفضل (٣).


(١) البخاري (١١٣٣).
(٢) أخرجه البخاري (٤٧٢)، ومسلم (٧٤٩) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(٣) مجموع [٤٧١١]. وانظر مكمّلات قيام الليل التي ذكرها الشيخ في رسالة «قيام رمضان» ضمن مجموع رسائل الفقه (ص ٣٨١ وما بعدها).