نسخة الشيخ العالم الفاضل البارع المفنن برهان الدين إبراهيم بن خضر بن أحمد العثماني التي نقلها من خط مؤلفها ... قال ذلك مثبت هذه الأحرف الفقير أبو نعيم رضوان بن محمد بن يوسف العقبي، كتبته في آخر يوم الخميس المبارك الخامس عشر من شهر رجب الأصب سنة اثنتين وأربعين وثماني مائة".
وفي مواضع من الشطر الأول بالهامش بخط المؤلف هذه العبارة أو نحوها: "بلغ الشيخ زين الدين رضوان قراءة عليّ وعرضًا بالأصل، كتبه ملخصه". وزين الدين رضوان وإبراهيم بن خضر كلاهما من كبار تلامذة ابن حجر وأخص أصحابه، وتوفيا قبله في سنة موته. راجع "الضوء اللامع" (٣/ ٢٢٦) و (١/ ٤٣).
والنسخة من جهة الصحة دون المستوى الذي يقتضيه ظاهر ما تقدم، والكتاب نفسه فيه مواضع دون مستوى المؤلف، وذلك للاستعجال وكثرة الأعمال والحرص على الاختصار.
فهذه مؤلفات الفن، وثَمّ كتب أخرى ليست منه وإن قاربته كالكتب التي تُعنى بضبط ما يشكل من أسماء رجال الصحيحين مطلقًا كـ"تقييد المهمل" (١) لأبي علي الحسين بن محمد الغسّاني الجياني (٤٢٧ - ٤٩٨ هـ)، وفي ملك صديقي العزيز الشيخ سليمان الصنيع نسخة منه، هي من أنفس ما في مكتبته النفيسة.
(١) طبع في ثلاثة مجلدات عن دار عالم الفوائد سنة ١٤٢٠، بتحقيقي بالاشتراك مع الأستاذ محمد عزير شمس.