الزمان" .... ". وظاهر هذا أنّ التاريخ من بقية عبارة شيرويه، وشيرويه ممن سمع من الأمير كما يأتي، فالظاهر أنّه يحكي هذا القول عن الأمير نفسه. وفي "تذكرة الحفاظ" ص (١٢٠٣): "قال الحافظ ابن عساكر: وزَرَ أبوه للقائم أمير المؤمنين، وولي عمه قضاء القضاة ببغداد وهو الحسين بن علي، قال: ولدت في شهر شعبان سنة إحدى وعشرين" , وهذا محكيّ عن الأمير نفسه، ويظهر أنّ ابن عساكر سمعه من إسماعيل ابن السمرقندي عن الأمير، ففي "التذكرة" بعد ذلك: "قال ابن عساكر: سمعت إسماعيل ابن السمرقندي يذكر أنّ ابن ماكولا ... " ذكر وفاته كما يأتي، وإسماعيل من الرواة عن الأمير، واعتمد هذا القول ابن خلكان قال:"كانت ولادته في عُكْبرا في خامس شعبان سنة إحدى وعشرين وأربعمائة"، وأحسبه أخذ هذا عن نقل ابن عساكر عن إسماعيل ابن السمرقندي، فإنّ بقية عبارة ابن خلكان هي معنى ما في "التذكرة" عن ابن عساكر عن ابن السمرقندي.
القول الرابع: ما في "معجم الأدباء" في ذكر وفاة الأمير: "وقال ابن الجوزي: في سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ومولده بعكبرا في شعبان من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة" كذا قال، وتبعه الكُتُبي في "فوات الوفيات" وليس هذا في "المنتظم". ويمكن إهمال هذا القول لولا ما في "تذكرة الحفاظ" أول الترجمة قال: "قال ولدت في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة".
وقد يُشكّك في الأقوال الثلاثة الأخيرة بما تقدم أنّ من شيوخ الأمير من توفي سنة ٤٣١، وأنّه حكى عن أبيه المتوفى سنة ٤٣٠ في الحبس بعد مكثه فيه سنتين وخمسة أشهر. ويجاب بما تقدم أنّ الأمير أحب العلم مِن الصّبا،