ثمّ تلاه قطب الدين محمد بن محمد بن عبد الله الخَيْضري الدمشقي الشافعي (٨٢١ - ٨٩٤) فألّف "الاكتساب في تلخيص كتب الأنساب" قالوا: "لخّص فيه أنساب السمعاني، وضمّ إليه ما عند ابن الأثير والرُّشاطي". يوجد منه الجزء الثالث فقط كما في فهرس المخطوطات المصورة.
أمّا "لبّ" السيوطي وما تلاه فحسبها هذه الإشارة.
و"معجم البلدان" لياقوت الحموي (٥٧٧ تقديرًا -٦٢٦) عظيم الفائدة في النِّسب إلى البلدان. وممّا ينبغي تحقيقه أنّه يكثر جدًّا موافقة لفظه في تلخيص عبارة "الأنساب" للفظ "اللباب" وعاش ياقوت شطر عمره الأخير في حلب، وكان صاحب "اللباب" يتردّد إليها، وكان ياقوت خبيرًا بكتب أبي سعد، فإنّه ينقل من "الأنساب" كثيرًا ممّا ليس في "اللباب"، وينقل أيضًا من "التحبير" وغيره، وقد عاش مدّة طويلة بجوار مكتبات السمعانيين وغيرها من مكتبات مرو، وصرّح بأنّ أكثر فوائد كتابه منها، ويستوقف النظر في (١) تلخيصهما أنّهما كثيرًا ما يتوقيان ذكر الأسماء الغريبة، وقد يكون ذلك ممّا يسميه العصريون "التهرّب من المشاكل". وعلى كلّ حال فليس هناك ما يغني عن كتاب السمعاني ولا يقارب.