٧ - أبو المظفَّر، عبد المنعم بن عبد الكريم القُشيري النيسابوري (٤٤٥ - ٥٣٢).
٨ - أبو نصر، أحمد بن عمر بن محمد الغازي الأصبهاني (٤٤٨ - ٥٣٢). ذكره أبو سعد في رسم (الغازي) وقال: "ثقة حافظ ما رأيت في شيوخي أكثر رحلة منه".
٩ - أبو الحسن، محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكَرَجي الفقيه الشافعي (٤٥٨ - ٥٣٢) ذكره أبو سعد في رسم (الكَرَجي) قال: "فكتبت بالكرج عن الإمام أبي الحسن محمد بن أبي طالب عبد الملك بن محمد الكرجي، وكان إمامًا متقنًا مكثرًا من الحديث". وكان هذا الكرجي شافعيًّا، ويخالف منصوص المذهب حيث يقوى الدليلُ عنده، من ذلك أنّه كان لا يقنت في الصبح، وكان سلفيّ العقيدة، له في ذلك كتاب "الفصول عن الأئمة الفحول".
وفي ترجمة الكرجي من "طبقات الشافعية"(٤/ ٨١) ثناءٌ عاطر من أبي سعد ــ كأنه في "التحبير"(١) ــ على الكَرَجي، ومنه "إمام عالم ورع عاقل فقيه مفتٍ محدِّث شاعر أديب، مجموعٌ حَسَن، أفنى طول عمره في جمع العلوم ونشرها"، وأن أبا سعد قال:"وله قصيدة بائية في السنة شَرَح فيها اعتقاده واعتقاد السلف، تزيد على مائتي بيت، قرأتها عليه في داره بالكرج". وذكر ابن السبكي أبياتًا من القصيدة، وفيها التصريح بالعلو الذاتي وغير ذلك، وذم للأشعري، فراح ابن السبكي يتشكك ويشكِّك، ويزعم أنّ ابن السمعاني أشعري، وأنّ ذلك يقتضي أحد أمور: إمّا أن لا تكون تلك القصيدة هي التي
(١) ليس في "التحبير" المطبوع، ولا "المنتخب من معجم شيوخ السمعاني".