قد بذلت الوُسْع في تحقيق ما حققته من الكتاب (١)، أوّلًا بتصفُّح الكتاب نفسه، فإن أوثق التصحيح تصحيح بعض الكتاب ببعضه، ثانيًا بعرض ما وقع فيه على ما في الكتب الأخرى؛ فراجعت لتراجم كثير من الصحابة:"طبقات ابن سعد" و"سيرة ابن هشام" و"الاستيعاب" و"التجريد" و"الإصابة". واستقصيت أو كدت في غالب الكتاب معارضة تراجم الصحابة وغيرها بـ"تاريخ البخاري" و"ثقات ابن حبان". واستكثرتُ من المعارضة على "تهذيب المزي" و"تهذيبه" لابن حجر و"الميزان" للذهبي و"لسانه" لابن حجر و"تعجيل المنفعة" له، و"طبقات القراء" لابن الجزري؛ ومن مراجعة "تاريخ بغداد" والمطبوع من "تهذيب تاريخ دمشق"، و"الأنساب" لابن السمعاني، و"اللباب" لابن الأثير، و"المؤتلف" و"مشتبه النسبة" لعبدالغني، و"الإكمال" لابن ماكولا، و"المشتبه" للذهبي، و"التبصير" لابن حجر. وتوخيتُ أن أثبت في المتن ما هو الصواب أو الأصوب وإن اتفقت الأصول على الخطأ، اللهم إلا حيث لا يبعد أن يكون الخطأ من أصل المؤلف، ونبّهت في التعليقات على سائر التصرفات، ونبّهت أيضًا على ما يسدّ بعضَ البياضات، وما ظهر لي من الأوهام، إلى تحقيقات أخرى تشتبك بالتصحيح ولا تبعد عنه. ولا أدعي أنّني قد وفيت بالواجب، ولكنّي بلغت مبلغًا أَكِلُ تقديره إلى أهل العلم الذين لهم معرفة بالفن وبالنسخ الخطية القديمة، وهذه الإشارات التي عملت في التصحيح:
الأرقام أثناء المتن التي تكون بين قوسين هكذا () أرقام صفحات
(١) وهو التقدمة والمجلد الأول والثاني والقسم الأول من المجلد الرابع. [المؤلف].