للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي (سنة ٥٩٦)، وآخر في (١٦٦/ب)، و (١٨٣/ب) كتبه أبو الحسن علي ابن عبد الغني بن حسين الأرتاحي سنة ٥٩٦، وسماعات أخرى كما في (٣٣/ألف) و (٤٨/ألف)، و (٥٠/ب)، و (٦٨/ب) و (٢٢١/ب) كتبها عبد الرحمن بن حسين بن عبد الرحمن التنّيسي سنة ٥٩٦، وبهذا يظهر أنّ هذه النسخة منقولة من أصل التنّيسي المقروء على الحافظ عبد الغني المقدسي، ونَقَل الناسخ ــ أي محمد بن نصر الله بن علي ــ كلّ ما كان في نسخة التنّيسي من أصل وسماعات وغيرها كما وجدها، وكان سماع التنّيسي ومن معه لهذا الكتاب على الحافظ عبد الغني في شهور سنة ٥٩٦ كما في أكثر المواضع. ووقع في أول موضع على لوح الكتاب "سنة ست وستين وخمسمائة" وهو خطأ من الناسخ؛ لأن الحافظ عبد الغني المتوفى سنة ٦٠٠ كان في سنة ٥٦٦ لا يزال شابًّا دائبًا في الطلب، وإنّما نزل مصر في آخر عمره، والسماع كان بمصر في سنة ٥٩٦ كما نص عليه في التسميع كما في (١٦٦/ب)، فتحقَّقَ أنّ هذه النسخة فرعٌ من أصل التنيسي، وليست هي أصل التنيسي كما يتوهَّم من ظاهر كتابة الأسانيد والسماعات، بل إنها هي التي نسخها محمد بن نصر الله بن علي الناسخ في سنة ٦٨٩ هـ، أي بعد السماع الأخير بثلاث وتسعين سنة.

في أوائل هذه النسخة بياضات يسيرة، ولا بأس بها في النسخة (١)، ولم يقع فيها من الأغلاط إلا ما اشتبه على الناسخ أو وهم فيه، وترك بعض النقط كما هو دأب النساخ القديم، مع أنّه ليس بالكثير، ولا يخل بفهم المعنى


(١) كذا.