للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٢ - كتاب تصحيف العلماء (باب واحد). : مفقود

وممّا يصحح القياس في تصحيف "الجرب" عن "الحرب"، وتصحيف "العرور" عن "القدور"، وتصحيف "النسب واللبن" عن "الشيب والكبر" أمور:

الأول: أنّ عدد الأبواب في تلك الكتب على ما ذكره ابن النديم موافق لعدد الأبواب في كتابنا "في كتاب الحرب" و "كتاب الطعام والضيافة" و "كتاب الميسر ... والشيب والكبر".

والثاني: أنّ من يعرف الأدب العربي لا يخفى عليه أن الجرب والعرور لم يأت فيهما من الشعر ما يمكن أن يُجْمع من أبيات المعاني منه كتابان يحتوي الأول على عشرة أبواب، والثاني على عشرين بابًا، وإنّما حقهما أن يكون لهما باب أو بابان في كتاب الإبل.

الثالث: أنّه لو فرض أنّ هذا الكتاب غير كتاب "المعاني الكبير" الذي ذكره ابن النديم، وأنّ في ذاك كتابين للجرب والعرور، لكان ذاك الكتاب خاليًا من ذكر الحرب، وذكر الطعام والضيافة، فكيف يعقل أن يهمل ابن قتيبة في ذاك الكتاب الكبير والحرب والطعام والضيافة مع عظم أهميتهما وكثرة الأشعار فيهما، ويعتني بالجرب والعرور؟

فأمّا اختلاف عدد الأبواب فأقرب ما يوجَّه به اختلاف النسخ، وأيضًا من العناوين ما يكتب أوله لفظ " باب "، ومنها ما لا يكتب فيه ذلك، فيمكن أن