للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتسعين وثلثمائة" (١) ونحوه لابن السمعاني (٢) وابن الصلاح (٣) وغيرهم، وأشار ابن خلكان إلى هذا الاختلاف فقال: "وقيل: إنه ولد سنة ٣٩١ والله أعلم"، واقتصر النووي في "التقريب" على إحدى وتسعين وثلاثمائة، زاد السيوطي في "شرحه" (٤): "أو اثنتين"، وقال السخاوي في "فتح المغيث" (٥): "مولده في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وقيل: سنة اثنتين وهو المحكي عن الخطيب نفسه".

نشأته وطلبه للعلم: قال ابن السبكي: "كان لوالده الخطيب أبي الحسن علي إلمام بالعلم وكان يخطب بقرية درزيجان (٦) إحدى قرى العراق فحض ولده أبا بكر على السماع في صغره فسمع وله إحدى عشرة سنة ورحل إلى البصرة وهو ابن عشرين سنة وإلى نيسابور ابن ثلاث وعشرين سنة ثم إلى أصبهان ثم رحل في الكهولة إلى الشام" ثم ذكر دخوله الدينور والكوفة والري وهمذان والحجاز ودمشق، وذكر الذهبي نحو ذلك وزاد: والحرمين والقدس وصور وغيرها.

حرصه على العلم: قال ابن الجوزي وغيره: "قرأ صحيح البخاري على كريمة بنت أحمد المروزية في خمسة أيام قال: "وكان حريصًا على


(١) تذكرة الحفاظ (٣/ ٣١٢).
(٢) الأنساب (ورقة ٢٠٣ ب).
(٣) علوم الحديث طبع الطباخ (ص ٣٨٨).
(٤) تدريب الراوي مخطوط.
(٥) (ص ٤٧٦).
(٦) ضبطه ياقوت ووقع في الطبقات "درزنجان".