الحمد لله الملك الوهاب، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء سيدنا محمد، إمام أولي الألباب، وعلى آله وأصحابه خير آل وأصحاب.
وبعده، فقد تمّ بعون الله تعالى طبع هذه الرسالة الموسومة بـ «معجم الأمكنة لنزهة الخواطر» للفاضل الأريب الحاج معين الدين الندوي، وهي رسالة عظيمة النفع على صِغر حجمها، ولاسيَّما وقد طُرّزت بملاحظات من قلم العلَّامة الشهير الأستاذ السيد سليمان الندوي حفظه الله، وذلك بمطبعة دائرة المعارف العثمانية الواقعة في حيدراباد دكن وقاها الله شرور الفتن والمحن، وهي العاصمة العامرة بالعلوم والمعارف والكليات والمدارس والمكاتب والمطابع في ظل الملك المؤيد المُعان، الذي اشتهر فضله في كل مكان، وعمَّ كرمه القاصي والدان، السلطان ابن السلطان سلطان العلوم مظفر الممالك آصف جاه السابع مير عثمان علي خان، لا زالت مملكته بالعز والبقاء، دائمة التقدم والارتقاء.
وهذه الجمعة تحت صدارة ذي الفضائل السَّنِية، والمفاخر العليّة النواب سر (١) حيدر نوازجنك بهادر رئيس المجلس الانتظامي للجمعية ووزير المالية في الدولة الآصفية، والعالم العامل بقية الأفاضل النواب محمد يارجنك بهادر رئيس المجلس العلمي للجمعية، وتحت اعتماد الماجد الأريب الشريف النسيب النواب مهدي يارجنك بهادر عميد الجمعية ووزير السياسة في الدولة الآصفية، والماجد الهمام النواب ناظر يارجنك بهادر شريك العميد للجمعية وركن العدلية، وضمن إدارة صاحب
(١) كذا، وقد سبق رسمه في خاتمة الكفاية (ص ٢٨٤) «السير». وهو بالإنجليزية (sir) أي: السيد.