للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث" (١).

أقول: غطيف وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني (٢).

وقد روى ابن جرير وغيره نحو هذا التفسير موقوفًا على حذيفة رضي الله عنه. وبمعناه عن ابن عباس، ثم عن أبي العالية والحسن والضحاك (٣).

وقال ابن جرير في تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [آل عمران: ٦٤] ما لفظه: "فإن اتِّخاذ بعضِهم بعضًا هو ما كان بطاعة الأتباع الرؤساء فيما أمروهم به من معاصي الله وتركهم ما نهوهم عنه من طاعة الله، كما قال جل ثناؤه: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا [٣٩٣] مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا} ".

ثم أخرج عن ابن جريج يقول: "لا يطع بعضنا بعضًا في معصية الله" (٤).

وأخرج في تفسير قوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}


(١) جامع الترمذي، كتاب التفسير، باب ومن سورة التوبة، ٢/ ١٨٤، ح ٣٠٩٥. [المؤلف]
(٢) انظر: الثقات ٧/ ٣١١، الضعفاء والمتروكون ص ٣٢٤.
(٣) تفسير ابن جرير ١١/ ٤١٨ - ٤٢١، تفسير ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٨٤.
(٤) ٣/ ١٩٥. [المؤلف]