للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدأنا العمل في التحقيق أواخر سنة ١٤٢٨ فمضيتُ على هذه الخطة عدة أشهر أنهيتُ فيها بعض الكتب تحقيقًا وتصحيحًا، لكن تبيّن لي أنه لا يمكن إنجاز العمل في المشروع بهذه الطريقة إلا في سنوات عديدة، وهذا سيؤخّر إنجاز المشروع، فرأينا أن توزّع الكتب على عدة محققين بحسب الفنون غالبًا، فقسمنا المشروع على الفنون: العقيدة، والتفسير، والحديث، والفقه، والأصول، واللغة والنحو، والفوائد والمتفرقات، وقسمنا كل فنّ على محقق واحد أو اثنين، فكان عدد المحققين المشتركين فيه سبعة، المحققون الرئيسون ثلاثة وهم: محمد أجمل الإصلاحي، ومحمد عزير شمس، وعلي بن محمد العمران (١)، وقد حققوا من الموسوعة ٢١ مجلدًا، أما المحققون المتعاونون فتولَّوا أربعة مجلّدات منها (٢).

وقد توقفنا عن التحقيق على الطريقة الأولى في منتصف عام ١٤٢٩، وبدأنا في الطريقة الثانية عام ١٤٣١، فوضعنا لها برنامجًا مناسبًا ووقتًا محددًا لإنجازها.

وقد سارت بحمد الله منهجيّة التحقيق كما خُطِّط لها، وكذلك الوقت الذي رسمناه لإنجاز التحقيق.

إلا أنه قبيل إنجاز المشروع بأشهر قليلة وقع ما كنّا نتمناه ولم يكن في الحسبان؛ ففي زيارة لمكتبة الحرم المكي في أوائل عام ١٤٣٣ أخرج لنا الإخوة في قسم المخطوطات بالمكتبة بعض الأوراق للنظر فيها هل هي


(١) سيأتي ذكر ما حققه كل واحد في آخر هذا المبحث.
(٢) سيأتي ذكرهم مع ما حققه كل واحدٍ منهم.