للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحمد لله

الأخ الصفي عافاه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصل كتابك المؤرخ ١٣ نوفمبر سنة ٣٤ م، وحمدت الله تعالى على عافيتك وصلاح حالك.

ذكرتَ أنك قبل هذا أرسلت إليّ كتابين أولهما مع ولد باالعلاء، والآخر عن طريق البريد، فأما الأول فلم يصل، وأما الثاني فوصل ولكني تكاسلت عن الجواب كعادتي.

أما أنا فحالي بحمد الله تعالى حسنة، كفاف المعيشة، وهذه الأيام التقلبات كثيرة، ولن ينالنا منها إلا الخير إن شاء الله تعالى.

أما أنت فأنت أدرى بشأنك، واعلم أن سر النجاح الغلوّ في العمل، والاقتصاد في النفقة.

كُتُب سيدي الوالد ــ حفظه الله ــ انقطعت عنا من قبل الحرب، وعسى أن يجيء كتابه قريبًا إن شاء الله تعالى فأبعثه إليك، وأنا قبل أيام جددت إليه كتابًا أستعجل منه الجواب.

أما أخبار البلاد فساكنة، والصلح بين الإمام وابن سعود تم كما بلغكم، ولا شك أنه خير كبير، والأمور الداخلية في اليمن لا تَسُر ولولا حياة الإمام لكان وكان. ونسأل الله تعالى صلاح الأحوال.

أما الأخ مكي فإني قطعت مكاتبته منذ اشتراكه في الفتنة، ولا أدري الآن أين هو. أصلح الله أحوالنا وأحواله، والسلام.

في ١٣ شعبان سنة ١٣٥٣

توقيع