للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الحسن البصري: "العِلْم عِلْمان: فعِلْمٌ في القلب، فذلك العِلم النَّافع، وعلمٌ على اللِّسان، فذلك حُجَّة الله على ابن آدم". "سنن الدارمي" (ج ١ ص ١٠٢) (١).

والأحاديث والآثار في هذا كثيرة.

وقد كان عبد الملك بن مروان وأبو جعفر المنصور العباسي من كبار العلماء، وهما طاغيتان. وكذلك الواقدي، والشَّاذكوني، ومحمد بن حميد الرازي، وهؤلاء رماهم أئمَّة الحديث بأنَّهم كانوا يكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأمثالهم كثير. ومن العلماء مَن هو دون هؤلاء في العلم ولكنَّه معدودٌ من الراسخين.


(١) حديث (٣٧٦) ط حسين سليم.
وقد رُوي الحديث مرفوعًا من مرسل الحسن البصري، ومن حديث جابر وأنس رضي الله عنهما، ولا يسلم واحدٌ منها من مقال وضعفٍ. ويُنظر: "الضعيفة" للألباني (١٠٩٨).
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "درء التعارض" (٧/ ٤٥٣): "رُوِيَ ذلك عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وقد قيل إنَّه من كلام الحسن، وهو أقرب".