٤ ــ ما بسط فيه، نحو:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١].
٥ ــ ما يشتبه في نظم الكلام، مثل: {أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (١) قَيِّمًا} [الكهف: ١ - ٢]، فيتوهَّمُ السَّامع أنَّ {قَيِّمًا} نعتٌ لـ {عِوَجًا}، وإنَّما هو حال من {الْكِتَابَ}.
ومنه قوله:{وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ}، إلّا أنَّ المتبادر في هذه الآية هو الصَّواب
كما قدّمنا، بخلاف قوله: {عِوَجًا (١) قَيِّمًا}.
الثاني: المتشابه من جهة اللَّفظ والمعنى جميعًا، وذكر له خمسة أضرب أيضًا:
١ ــ من جهة الكميَّة، كالعموم والخصوص، نحو:{فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ}[التوبة: ٥].
٢ ــ من جهة الكيفية، كالوجوب والتَّحريم في قوله {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}[فصلت: ٤٠].
٣ ــ من جهة الزمان، كالنَّاسخ والمنسوخ.
٤ ــ من جهة المكان والأمور التي نَزَلَت فيها الآيات، نحو:{وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا}[البقرة: ١٨٩]، وقوله:{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}[التوبة: ٣٧].
قال:"فإنَّ من لا يعرف عادتهم في الجاهلية يتعذَّرُ عليه معرفة تفسير هذه الآية".