للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو بحرف تنفيس نحو {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ} [المزمل: ٢٠].

وندر خلوُّها من جميع ما ذكر كقوله:

عَلِمُوا أَنْ يُؤَمَّلُونَ فجَادُوا (١)

وخُرِّج عليه قراءة {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمُّ الرَّضَاعَةَ} [البقرة: ٢٣٣] بالرفع (٢). وكذا ندر إعمالها في بارز كقوله:

فلو أنْكِ في يَوْم الرخَاء سَألْتنِي (٣)

هـ بحروفه (٤). وقد أطلنا بذكره لعظم نفعه.

أقول: فقد علمت أنّ (أن) إذا خففت فالجمهور أنها تعمل في ضمير محذوف، فإن أمكن عوده على حاضر أو غائب فذاك، وإلا فهو ضمير الشأن، ففي الآية هو ضمير الشأن.

والخبر جملة فعلية غير مقترنة بشيء لأن الفعل جامد، كما مثّل بنفس


(١) عجزه:
قبل أن يُسألوا بأعظم سُولِ
استشهد به ابن مالك في "شرح التسهيل" (٢/ ٤٤، ٤/ ١٠) دون عزو. وانظر "شرح ابن عقيل" (١/ ٣٨٨) وغيره.
(٢) نسبت إلى مجاهد. انظر "البحر المحيط" (٢/ ٤٩٩).
(٣) عجزه:
طلاقَكِ لم أبخَلْ وأنتِ صديقُ
أنشده الفراء في "معانيه" (٢/ ٩٠) دون عزو. وانظر "الخزانة" (٥/ ٤٢٦).
(٤) "همع الهوامع" (٢/ ١٨٤ - ١٨٧).