للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من اليمن إلى مصر ومع الرسالة قصيدة طويلة أوردها الأمير أحمد فضل في كتابه "هدية الزمن" صفحة ٦٧ ومطلعها:

لولا محلك في قلبي وأفكاري ... ما رنّح الشوق أعطافي وتذكاري

ولا التفت على مصر وساكنها ... وقد تعوضت عن مصر بأمصار

ولا حننت إلى أرض الشآم وإن ... كانت مطالع أوطاني وأقطاري

وللعندي قصائد كثيرة، ومنها قصيدته التي ذكر بعضها ياقوت الحموي في "معجم البلدان" وأوَّلها:

حياك يا عدن الحيا حياك ... وجرى رُضاب لَمَاه فوق لماك

وافترّ ثغرُ الروض فيك مضاجعًا ... بالنشر رونق ثغرك الضحّاك

أما مسجده الذي ذكره حمزة لقمان في صفحة ٢٦٨ من كتابه "تاريخ عدن والجنوب العربي" فهو غير معروف اليوم وقد سألت الكبار من أهل عدن عن هذا المسجد ولم يعرفوا عنه ولا عن موقعه قليلًا ولا كثيرًا، والمذكور هو أستاذ الشيخ نجم الدين عمارة اليمني، ونسبته إلى الأعنود ــ قبيلة تسكن عدن وأبين ولحج ــ غير صحيحة. ولو كان الأمر كذلك لقيل له الأعنودي وإنما هو منسوب إلى قرية (العَنَد). وفي جهتنا ينسب السكان إلى مساكنهم بهذه الصيغة فيقال في أهل قدس: الأقدوس، وفي أهل الحَكْم: بسكون الكاف الأحكوم، وفي أهل العند: الأعنود، وهكذا.

وكلُّ ما ورد في ضبط اسمه غير ما ذكرناه فهو مغير ومصحف، فليس هو بالعبدي ولا العيذي ولا العيدي. وليس هو أبو بكر أحمد بن محمد، وإنما هو أبو بكر بن أحمد العندي فاضبطوه فضلًا لا أمرًا هكذا، وإذا تيسر