للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للفتنة بتلك

العدّة، والفتنة هي الاختبار.

ففتنة أهل الكتاب من جهة أن هذا أمرٌ يعرفون أنه حق، وبذلك يتبين من منهم في قلبه خير وحب للحق من غيره، وذلك بأن يؤمن الأول، ويعاند الثاني.

وقوله: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا ... } أي آمنوا إيمانًا حقًّا.

وقوله: {وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ... } أي الذين أظهروا الإيمان، ولم يَحُقُّوه.

* [ص ٤٠] وفي تفسير الرازي بحث طويل في سورة الجن، فيه ردّ القول بأن الأجسام متماثلة.

* في تفسير الفجر في بحث النفس: "وقال آخرون: هو جوهر جسماني ... مخالف بالماهية لهذه الأجسام السفلية".

* وفي تفسير: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} بيان أن أولئك الأفواج (١) قال: "مع أنَّا نعلم قطعًا أنهم ما كانوا يعرفون (٢) حدوث الأجساد بالدليل، ولا إثبات كونه تعالى منزهًا عن الجسمية والمكان والحيز ... والعلم عند الله بأن أولئك الأعراب ما كانوا عالمين بهذه الدقائق ضروري ... فإما أن يقال: إن أولئك الأعراب كانوا عالمين بجميع مقدمات دلائل هذه المسائل بحيث ما شذَّ عنهم من تلك المقدمات واحدة، وذلك مكابرة؛ أو ما كانوا كذلك، وحينئذٍ ثبت أنهم كانوا مقلدين".


(١) كذا في الأصل. ولعل المقصود: بيان إيمان أولئك الأفواج.
(٢) في الطبعة التي بين يديّ (٣٢/ ١٥٦): "ثم إنّا نعلم ... كانوا عالمين".