للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ص ١١١] وعن مجاهد وغيره: "المسومة: المعلمة". زاد ابن جريج: "لا تشاكل حجارة الأرض". ونحوه عن قتادة (١).

وفي بعض التفاسير عن ابن عباس: أنه رأى منها عند أم هانئ نحو قفيز مخططة بحمرة كالجَزْع الظَّفاري (٢).

وقال الآلوسي: "وأخرج أبو نعيم عن نوفل بن أبي معاوية أنه قال: رأيت الحصى التي رمي بها أصحاب الفيل: حصى مثل الحمص، وأكبر من العدس [حُمْر] بحُتْمة (٣)، كأنها جَزْع ظَفار. وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس أنه قال: حجارة مثل البندق. وفي رواية ابن مردويه عنه: مثل بعر الغنم" (٤).

ثم ذكر ما قيل: إن الحجارة كانت كبارًا، وقد تقدم بيان وهمه في فصل (هـ) من القسم الأول.

قال: وروى ابن مردويه وأبو نعيم عن أبي صالح: "أنه مكتوب على الحجر اسم من رمي به، واسم أبيه، وأنه رأى ذلك عند أم هانئ".

قال عبد الرحمن: إن صح السند إلى أبي صالح، فكأنه رأى تلك الخطوط التي وصفها غيره، فحدس أنها كتابة بلسان غير العربي، ورأى أنها


(١) تفسير ابن جرير (١٣/ ٥٤ ــ ٥٥). [المؤلف].
(٢) تفسير النيسابوري بهامش تفسير ابن جرير (٣٠/ ١٦٤)، تفسير الخطيب. [المؤلف]. (٣٢/ ٩٧).
(٣) كذا ضُبطت في الأصل. وكذا في روح المعاني (ط المنيرية ٣٠/ ٢٣٧)، وقال في الحاشية: "بالضم: السواد". وفي مطبوعة دلائل النبوة لأبي نعيم (٨٨): "مختَّمة". وكذا في إمتاع الأسماع (٤/ ٧٩) وسبل الهدى والرشاد (١/ ٢٢١).
(٤) روح المعاني (٩/ ٤٥٨ - ٤٥٩). [المؤلف].