للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التحقيق، وصِلاته العلمية، وأقرانه ومساعديه في العمل، ومعاناته في هذه المراحل. وتكمن الأهمية في الأمر حين نعلم أنه قد أمضى دهرًا طويلًا من حياته في هذه الوظيفة، فقد استمرّ العمل على التحقيق من سنة ١٣٤٥ إلى حين وفاته سنة ١٣٨٦، فهذه أزيد من أربعين عامًا.

٦ - تلاميذه

توفي الشيخ سنة ١٣٨٦، وبدأنا في المشروع كما سلف سنة ١٤٢٣، وعليه فقد مضى على موته نحو أربعين عامًا، وعليه فإمكانية إدراك عددٍ من تلاميذه أو معاصريه واردة جدًّا، وقد حاولنا من ذلك التاريخ التعرّف على تلاميذه والاتصال بهم والإفادة منهم كمصدر مهم من مصادر ترجمة الشيخ، فتمكّنتُ من لقاء عددٍ منهم، كالشيخ العالم مُشَرّف بن عبد الكريم المحرابي (١) وقد زارني في بيتي سنة ١٤٢٨، وسجّلت معه لقاء عن الشيخ المعلمي في شريط. ومنهم الأستاذ عبد الكريم الخراشي، التقيتُه في مكة وجلست معه جلسة مطولة تحدّث فيها عن الشيخ وأجاب عن بعض أسئلتي. ومنهم الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن المعلمي (٢) رحمه الله، كنت التقيته في مكتبة الحرم حين كان متعاقدًا معها، ثم حاولت بعد مدة اللقاء به في بيته مرارًا إلا أن حالته الصحية لم تسمح بذلك، وتوفي سنة ١٤٢٨.

ومن تلاميذه من أرسل لي ترجمة وذكريات مع الشيخ رحمه الله


(١) ترجمته في كتاب "هجر العلم ومعاقله في اليمن": (٣/ ١٩٥١).
(٢) له ترجمة في "هجر العلم": (٣/ ١٢٧٠).