للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه قال: "قاسم المعمري كذاب خبيث". قال الدارمي: "وليس كما قال يحيى". والمعمري قد وثَّقه قتيبة. أما العمري فكذَّبه الأمام أحمد، وقال الدوري (١) عن ابن معين: "ضعيف ليس بشيء". فيشبه أن يكون ابن معين إنما قال: "قاسم [١/ ٦٤] العمري كذاب خبيث" فكتبها عثمان الدارمي، ثم بعد مدَّة راجعها في كتابه، فاشتبه عليه، فقرأها: "قاسم المعمري ... ".

وفي الرواة: إبراهيم بن أبي حَرّة، وإبراهيم بن أبي حيَّة. روى ابن أبي حاتم (٢) من طريق عثمان الدارمي عن (٣) ابن معين توثيق الثاني. ومن تدبَّر الترجمتين كاد يجزم بأن هذا غلط على ابن معين، وأنه إنما وثَّق الأول.

وحكى أبو داود الطيالسي قصة لأبي الزبير محمد بن مسلم بن تَدْرُس المكي (٤)، وحكى هو عن شعبة قصّةً نحو تلك لمحمد بن الزبير التميمي البصري (٥). وأخشى أن يكون الطيالسي وهِم في أحدهما.

وذكر ابن أبي خيثمة في كلامه في فِطْر بن خليفة ما لفظه: "سمعت قُطْبة بن العلاء يقول: تركت فطرًا، لأنه روى أحاديث فيها إزراء على عثمان" (٦).


(١) في "تاريخه" (٦٨٦).
(٢) في "الجرح والتعديل": (٢/ ٩٦ و ١٤٩)، والرواية في "تاريخ الدارمي": (ص ٧٣).
(٣) في (ط): "على".
(٤) انظر "تهذيب التهذيب": (٩/ ٤٤٢).
(٥) انظر "تهذيب التهذيب": (٩/ ١٦٧).
(٦) انظر "تهذيب التهذيب": (٨/ ٣٠٢).