للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مثل منصور بن المعتمر ما كان إلا كذابًا. وكذَّبَه غير واحد».

أقول: ترجمة إبراهيم هذا في «تاريخ بغداد» (ج ٦ ص ١٩١). فأما هذه الكلمة التي ذكرها الأستاذ، فإنما رواها الخطيب من طريق أحمد بن محمد بن القاسم بن محرِز (١)، وترجمة ابن محرِز هذا في «تاريخ بغداد» (ج ٥ ص ٨٣) ليس فيها تعريف بحاله وإنما فيها: «يروي عن يحيى بن معين. حدث عنه [عبد الله بن] جعفر بن درستويه بن المرزبان الفارسي». وكلمة ابن الدَّورقي المذكورة في «اللسان» (٢) و «التعجيل» (٣) هي في قصة طويلة رواها الخطيب من طريق أبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ. والأزدي اتهموه، ونحتاج إلى الاعتذار عن ابن حجر في جزمه بها مع أنها من طريق الأزدي (٤). وما في «اللسان» تبعًا لأصله (٥) أن ابن معين قال في إبراهيم: «ثقة، لكنه أحمق» إنما رواها الخطيب من طريق بكر بن سهل عن عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين. وبكر بن سهل هذا إن كان هو الدمياطي المترجَم في «الميزان» و «اللسان» ــ كما بنيتُ عليه في «الطليعة» (ص ٧٨) (٦) وتأتي الإشارة إليه في ترجمة الحسن بن الربيع (٧) ــ ففيه كلام


(١) انظر «معرفة الرجال» (٣٦٦) لابن محرز.
(٢) (١/ ٣٣٧).
(٣) (١/ ٢٧٣ - ٢٧٥).
(٤) يعني وقد تقرر أن ابن حجر لا يجزم إلا بما ثبت عنده.
(٥) أي «الميزان»: (١/ ٥٤).
(٦) (ص ٦٠).
(٧) رقم (٧٥).