للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر ياقوت في «معجم الأدباء» (ج ٤ ص ٣٤) (١) عن ابن طاهر نحو ذلك وفيه: « ... كان يختلف إليه صبيّ مليح الوجه ــ قد سمّاه مكيٌّ، وأنا نكَبتُ عن ذكره ــ».

أقول: قد عرفتَ ابن طاهر. فأما مكّي الرميلي الذي حكى ابن طاهر القصة عنه، فحافظ فاضل شافعي كالخطيب، ومن تلامذة الخطيب المعظِّمين له. ترجمته في «تذكرة الحفاظ» (ج ٤ ص ٢٢) (٢)، و «الطبقات الشافعية» (ج ٤ ص ٢٠) (٣). وذكروا أنه سمع من الخطيب بصُور، ثم سمع منه ببغداد كما يعلم من «ترجمة الخطيب»، وكان مبجِّلًا للخطيب. روى ابن عساكر عنه أنه رأى في المنام لما كانوا يقرؤون على الخطيب «تاريخه» ببغداد أنه حضر مجلس الخطيب لقراءة التاريخ على العادة، فرأى رجلًا لم يعرفه، فسأل عنه، فقيل له: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ليسمع «التاريخ». انظر الرؤيا مبسوطة في «طبقات الشافعية» (ج ٣ ص ١٥) (٤) وذكرها الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (ج ٣ ص ٣٢١) (٥) قال: «قال غيث الأَرْمَنازي: قال مكي الرُّميلي: كنت ببغداد نائمًا في ليلة ثاني عشر في ربيع الأول سنة ثلاث وستين، فرأيت كأنا عند الخطيب لقراءة «تاريخه» على العادة ... ».


(١) (١/ ٣٩٣).
(٢) (٤/ ١٢٢٩).
(٣) (٥/ ٣٣٢).
(٤) (٤/ ٣٦).
(٥) (٣/ ١١٤٥).