للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله ــ الحاجبي المروزي. راجع «التهذيب» و «اللسان» (١).

ومنها: أنه حكى (٢) في جعفر بن حيَّان أبي الأشهب البصري كلامًا عن الأئمة إنما قالوه في جعفر بن الحارث أبي الأشهب الواسطي. راجع «التهذيب» (٣).

ومنها: أنه ذكر معاوية بن هشام (٤)، فقال: وقيل: هو معاوية بن أبي العباس، روَى ما ليس من سماعه، فتركوه. كذا قال! ومعاوية بن هشام من الثقات، لم يرو ما ليس من سماعه، ولم يتركه أحد. وإنما روى مروان بن معاوية الفزاري عن معاوية بن أبي العباس أحاديث عن شيوخ الثوري، وهي معروفة من حديث الثوري؛ فقال ابن نمير ــ وأخذه عنه أبو زرعة وغيره ــ: إن معاوية بن أبي العباس رجل متروك، كان جارًا للثوري، فلما مات الثوري أخذ معاوية كتبه، فرواها عن شيوخه، فسمعوا منه. ثم فطنوا لصنيعه، فافتضح، وتركوه؛ وبقي مروان يروي عنه.

ورأى بعض الحفاظ أن معاوية بن هشام روى تلك الأحاديث عن الثوري، فسمعها منه مروان، ثم دلَّس مروان اسمه، وأسقط الثوريَّ من السند، فدلَّس مروانُ [تدليس] تسوية بعد تدليسه الاسم. وهذا القول على وهنه ــ كما بيَّنتُه في تعليقي على «الموضح» (٥) ــ لا يفيد أن معاوية بن هشام


(١) «التهذيب»: (٤/ ٤١٣)، و «اللسان»: (٤/ ٣٠٨).
(٢) «الضعفاء»: (١/ ١٧٠).
(٣) (٢/ ٨٩).
(٤) «الضعفاء»: (٣/ ١٢٨).
(٥) (٢/ ٤٢٦ - ٤٢٧).