للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شاهين في «الثقات» (١): قال عثمان بن أبي شيبة: «الحسن بن الربيع صدوق وليس بحجة». وهذه الحكاية منقطعة لأن ابن شاهين إنما ولد بعد وفاة عثمان بنحو ستين سنة، ولا نعلمه التزم الصحة فيما يحكيه في «ثقاته» عمن لم يدركه، وعثمان على قلة كلامه في الرجال يتعنَّت. وكلمة «ليس بحجة» لا تنافي الثقة، فقد قال عثمان نفسه في أحمد بن عبد الله بن يونس الثقة المأمون: «ثقة وليس بحجة». وراجع «فتح المغيث» (ص ١٥٧) (٢).

والحسن قد وثَّقه الناس (٣). قال أبو حاتم مع تشدُّده: «كان من أوثق أصحاب ابن إدريس». وقال العجلي: «كوفي ثقة [١/ ٢٣٢] صالح متعبّد». وقال ابن خراش: «كوفي ثقة». وروى عنه البخاري ومسلم في «الصحيحين»، وأبو داود في «السنن» وهو لا يروي إلا عن ثقة، كما مرَّ في ترجمة أحمد بن سعد بن أبي مريم (٤). وروى عنه أبو زرعة، ومِن عادته أن لا يروي إلا عن ثقة، كما في «لسان الميزان» (ج ٢ ص ٤١٦) (٥). وأخرج له بقية الستة بواسطة. وقال ابن حبان في «الثقات» (٦): «هو الذي غمَّضَ ابن المبارك ودَفَنه». وليس بمدلس، فقوله: «ضرب ابن المبارك» محكوم له


(١) (ص ٩٤) وفي النسخة تخليط.
(٢) (٢/ ١١٣).
(٣) راجع ترجمته في «التهذيب»: (٢/ ٢٧٨).
(٤) رقم (١٨).
(٥) (٣/ ٣٩٦).
(٦) (٨/ ١٧٢).