للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال (ص ٦٥): «روى ابن عبد البر بسنده عن عبد الله [بن] (١) داود الخُرَيبي الحافظ تكذيبَ استتابته مطلقًا. فليراجع «الانتقاء»».

أقول: تلك الرواية في «الانتقاء» (ص ١٥٠) (٢) وهي من طريق محمد بن يونس الكُدَيمي، وقد قال الأستاذ (ص ٦٠): «الكُدَيمي متكلَّم فيه راجع «ميزان الاعتدال»».

أقول: وراجع أيضًا «تهذيب التهذيب» (٣)، وحاصل ذلك أن الكُدَيمي ليس بثقة، وقد كذَّبه جماعة.

وقال الأستاذ (ص ٦٦): «وهناك رواية أخرى ... وذلك ما حدَّثه ابن أبي العوَّام الحافظ (؟ ) عن الحسن بن حمَّاد سجَّادة قال: حدثنا أبو قَطَن عمرو بن الهيثم البصري ... ». ثم قال الأستاذ: «وفي ذلك القول الفصل، لأن أبا القاسم بن أبي العوام الحافظ (؟ ) ــ صاحبَ النسائي ــ وسجَّادة وأبا (٤) قطن كلَّهم من الثقات الأثبات».

أقول: ابن أبي العوام ذكرته في «الطليعة» (ص ٢٧ - ٢٨) (٥) فراجعها. ولم يتعقب الأستاذ في «الترحيب» ذلك بشيء، وأي قيمة لتوثيق الكوثري! ومع ذلك فلم يدرك سجّادة، لأن سجادة توفي سنة ٢٤١، والنسائي نفسه يروي عن رجل عنه. ويظهر أنه إنما وقع في كتاب ابن أبي العوام «حُدِّثْتُ


(١) سقطت من (ط).
(٢) (ص ٢٨٧ - المحققة).
(٣) (٩/ ٥٣٩ - ٥٤٤).
(٤) (ط): «وأبو» خطأ، والمثبت من «التأنيب».
(٥) (ص ١٨ - ٢٠).