للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول العقيلي: لا يتابع [على] (١) حديثه، ومعبد بن جمعة كذَّبه أبو زرعة الكَشِّي، وفي السند رجال مجاهيل. هكذا يكون المحفوظ عند الخطيب! والذي أخرجه الحافظ أبو بشر الدولابي عن إبراهيم بن جنيد عن داود بن أمية المروزي قال: سمعت عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد يقول: جاء رجل إلى أبي حنيفة وهو سكران فقال له: يا مرجئ، فقال له أبو حنيفة: لولا أني أثبتُّ لمثلك الإيمان ما نسبتَني إلى الإرجاء، ولولا أن الإرجاء بدعة ما باليتُ أن أُنسَب إليه اهـ. رواه ابن أبي العوام عن الدولابي ... ».

أقول: قوله: «الرحال» تبع فيه ابنَ حجر في «اللسان» (٢)، والمعروف أن القاسم الرحّال آخر، اسم أبيه يزيد، له ترجمة في «اللسان» (٣) أيضًا. وكلاهما يروي عن أنس، وذكرهما ابن حبان في «الثقات» (٤). والقاسم بن عثمان الذي في «اللسان» تكلم فيه البخاري والدارقطني ولم يتبين أنه هو الواقع في سند الحكاية. ومعبد بن جمعة لم يكذِّبه الكشي، بل وثقه كما يأتي في ترجمته (٥). ويوسف بن إبراهيم السهمي موثّق، والحكاية التي ذكرها الأستاذ في كتاب ابن أبي العوام قد نظرتُ في بعض رجالها في «الطليعة» (ص ٢٧ - ٢٨) (٦)، وعبد المجيد مرجئ متكلَّم فيه.


(١) سقطت من «التأنيب» بطبعتيه، واستدركت من «الضعفاء» للعقيلي: (٣/ ٤٨٠) و «اللسان»: (٦/ ٣٧٦).
(٢) (٦/ ٣٧٦).
(٣) (٦/ ٣٨٦ - ٣٨٧).
(٤) (٩/ ١٧ و ٥/ ٣٠٦).
(٥) رقم (٢٤٨).
(٦) (ص ١٨ - ١٩).