للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول: في «الإصابة» (١): «قال الزبير في كتاب «النسب»: ولد عبيد بن عبد يزيد السائب، وكان يشبَّه بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وأُسِرَ يوم بدر. وذكر ابن الكلبي أنه كان يشبَّه بالنبي - صلى الله عليه وسلم -. وأخرج الحاكم في «مناقب الشافعي» من طريق أبي محمد أحمد بن [محمد بن] عبد الله بن [محمد بن] العباس بن عثمان بن شافع (٢) بن السائب قال: سمعت أبي يقول: اشتكى السائب بن عبيد، فقال عمر: اذهبوا بنا نعود السائب بن عبيد فإنه من مُصَاصَةِ قريش. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أُتي به وبعمِّه العباس: هذا أخي».

وذكر في ترجمة شافع (٣) ما رواه الحاكم من طريق إياس بن معاوية، عن أنس بن مالك قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم في فُسْطاط إذ جاء السائب بن عبيد ومعه ابنه، فقال: من سعادة المرء أن يشبه أباه.

وذكروا في الصحابة عبد الله بن السائب كما تقدم، فالسائب صحابي حتمًا، ولا يهمُّنا أتقدم إسلامه أم تأخر. وقد عدُّوا في الصحابة عبيدًا والد السائب وعبد يزيد جده. وعلى كل حال ففي أجداد الشافعي صحابي حتمًا، وقيل: اثنان في نَسَق، وقيل: ثلاثة، وقيل: أربعة. وقد قال الأستاذ ص ١٦٥: «على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توفي عمن يزيد عددهم على مائة ألف من الصحابة، ولم


(١) (٣/ ٢٣ - ٢٤) وما بين المعكوفات منه.
(٢) (ط): «نافع» تحريف.
(٣) كذا في (ط) وفي العبارة تحريف أو سقط؛ لأن ترجمة شافع من «الإصابة»: (٣/ ٣١٠) لم يرد فيها هذا النص، وإنما جاء في «الإصابة»: (٣/ ٢٣) في ترجمة السائب بن عبيد وأولها: «وروى الحاكم في «مناقب الشافعي» من طريق إياس ... » إلخ.